آخر المواضيع

الأحد، 8 نوفمبر 2015

معالي الشيخ صالح آل الشيخ : الأمن الديني يعطي الإستقرار الداخلي




طالب معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ الدعاة إلى الاهتمام بفئة الشباب والنزول بالخطاب الدعوى إلى ما يفهمه الشباب وأن يكون أكثر واقعية ويصل إلى القلب، وأن يتضمن دعوة الفئات الشابة إلى ما يمكن قبولهم به، وليس ما يريد أن يكون عليه الداعية، وأن لا يحمل الشباب فوق طاقتهم من جهة التفكير في الالتزامات الدينية.
جاء ذلك أثناء رعايته، ندوة “مسؤولية الدعاة في توعية الشباب بأمن المجتمع” صباح أمس في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وبحضور مدير الجامعة د. فوزان بن عبدالرحمن الفوزان وحضور عدد من المختصين من مختلف أجهزة الدولة والتي نظمتها الجمعية السعودية للدراسات الدعوية (بصيرة).
وأكد معالي الشيخ صالح آل الشيخ في كلمته التي ألقاها في الجلسة الافتتاحية أهمية الرسالة الموجهة لشباب الوطن، وقال: شباب الوطن عددهم كبير والتأثير عليهم منوع وكبير ومتعدد الأفكار والوسائل، لذا فالموضوع مهم وأثار الاهتمام بجودته وانتقاء المسؤولية التي نبحث عنها دائماً للوصول إلى الحلول وتحديد المسؤولية والواجبات.
وأضاف : الدعاة اليوم مؤثرون ومستهدفون، أما التأثير فظاهر في جميع أصناف الدعوة، والدعوة متجزئة وليست لكل شيء، وهي لا تكون إلا بعلم، كما أن الشباب اليوم لغتهم غير لغة من يكبرهم، لذا فأمن الشباب في نفسه ومجتمعه هو نتيجة، فأمن الشاب الديني يشمل الأمن العقدي والأمن الأخلاقي والسلوكي، والأمن الديني يعطي الاستقرار الداخلي، وينتج عنه أمن المجتمع، وهناك أمر مهم في الأمن الديني وهو أمن المنهج، فالشاب بحاجة إلى أمن منهج التفكير، وهو أمر صعب اليوم، وصعوبته في كيف تجعل الشاب يفكر في الحياة بطريقة صحيحة، وكيف تعصمه بإذن الله تعالى بأن يكون هناك منطق للتفكير أو منهج للتفكير، وفي نظري أن توعية الشباب تفتقد إلى التوعية بمنهج التفكير، خاصة أن وسائل التأثير على تفكير الشاب كثيرة وكبيرة، لذا فالمسؤولية كبيرة في تطوير الأدوات للوصول لتفكير الشباب.
وأشار معاليه أن الندوة رسالة لطلبة العلم والدعاة للثبات وإصلاح النفس، وقال: هي رسالة في كيف نواجه الزخم الكبير من الانحراف على مختلف الأعمار، خاصة إذا علمنا أن أمن المجتمع يخترق ليس من المسجد أو من خلال محاضرات أو جماعات وتنظيمات ظاهرة للعيان، بل من خلال غرف مغلقة، وهذا يتطلب تكاتفاً بين المدرسة والبيت والمسجد والإعلام وكل من يشعر بالمسؤولية.
بدوره قال مدير الجامعة د. فوزان الفوزان إن هذه الندوة تدور حول ثلاثة محاور هي “الأمن” و”الشباب” و”الدعاة”، فالأمن كلمة كبيرة تدور حولها مناشط الحياة وتعنى بالاستقرار والطمأنينة ورغد العيش، لذلك فإن قضية الأمن قضية حيوية، تمس كل أفراد المجتمع ومؤسساته، وانعدامه يمثل كارثة تمس الجميع، وتلقي بظلالها وتأثيرها على كل مناحي الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، ولأن الأمن مطلب فالعبء الأكبر في تحمل مسؤولياته على الجهات الأمنية وجهات التوجيه العام من جامعات ومؤسسات دعوية وتربوية وإعلامية.
وأضاف: انطلاقا من رسالة الجامعة ومسؤولياتها وأخذاً بالتوجيهات الحكيمة لقيادتنا الرشيدة بأن الأمن مسؤولية الجميع وإدراكاً منها لأهمية تنسيق الجهود وتوحيدها بين الدعاة فيما بينهم وبين المؤسسات الرسمية وشبه الرسمية جاءت مبادرة الجمعية السعودية للدراسات الدعوية بتنظيم هذه الندوة.
وعن محور الدعاة قال د. الفوزان: الدعاة والعلماء ورثة الأنبياء والمؤتمنون على تبليغ هذا الدين ورسالته السمحة وفق ما أمر الله به سبحانه، فمسؤوليتهم كبيرة في تصور خطورة المشكلات التي يواجهها الشباب ووسائل التأثير عليهم، وكذلك العمل وفق آليات وخطط مدروسة، وتوزيع للأدوار بمسؤوليات محددة، فكانت فكرة الندوة لتضع الدعاة أمام مسؤولياتهم في ندوة علمية متخصصة يشارك فيها كل من يحمل هم الأمن في بلادنا الغالية من علماء ومفكرين وجهات أمنية لدراسة المشكلة وتحديد أبعادها.
من جانبه، أبدى رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للدراسات الدعوية د. أحمد بن علي الخليفي فخره أن يكون رئيس الجمعية الفخري هو خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- الذي يشيد بالدعوة والدعاة دائماً، ويؤكد أن هذه الدعوة هي دولة دعوة.

 
 
 
 

0 التعليقات:

إرسال تعليق



 
القالب من تعريب وتطوير فؤاد احمد ابو اسماء :: الحقوق محفوظة ::