قال المؤلف رحمه الله : وبعد قراءة تلك الجريدة طالعت بعض تحقيقات علي رضا، وإذا به تِيهٌ واستخفاف ببعض العلماء، فرأيت أنه يلزمني أن أبين له حقيقة خطئه حتى لا يتجرأ على علماء آخرين، ورب العزة يقول في كتابه الكريم: (لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم) [النساء: 148]. ويقول: (وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عاقبتم به ولئن صبرتم لهو خير للصابرين) [النحل:126]، ويقول في معرض المدح: (والذين إذا أصابهم البغي هم ينتصرون * وجزاء سيئة سيئة مثلها فمن عفا وأصلح فأجره على الله إنه لا يحب الظالمين * ولمن انتصر بعد ظلمه فأولئك ما عليهم من سبيل * إنما السبيل على الذين يظلمون الناس ويبغون في الأرض بغير الحق أولئك لهم عذاب أليم * ولمن صبر وغفر إن ذلك لمن عزم الأمور) [الشورى:39 - 43]. ولو كانت المسألة تتعلق بشخصي لما رددت عليه، فمن أنا حتى أضيع الوقت في الدفاع عن نفسي؟ ولكن المسألة فيها هجوم على كتب العلل من كثير من العصريين، واستخفاف بعلماء الحديث الأقدمين؛ فلذلك استعنت بالله وتركت بعض مشاريعي من أجل الرد على علي رضا وسميت الرد: " غارة الفِصَل على المعتدين على كتب العِلَل ". وليس علي هو المقصود نفسه، بل كثير من العصريين الذين يستخفون بأقوال أئمة العلل، وقد كننت عازماً على التخشين؛ فشفع بعض إخواننا الأفاضل من ساكني المدينة في الرفق به وكذا تكالب وسائل الإعلام على دعوة أهل السنة ما زادت الناس إلا وثوقاً بالدعوة والقائمين عليها، فكثير من الناس يعلم حقيقة دعوتنا وحقيقة وسائل الإعلام، فلك الحمد يا ربنا أنت الذي صبَّرتنا ونصرتنا ورددتهم خائبين خاسرين، فالفضل لك وحدك فأنت المقدم وأنت المؤخر وأنت على كل شيء قدير، وحسبنا الله نعم الوكيل، نعم المولى ونعم النصير.
فضلا أنشروه على مواقع أخرى ولآتنسوني من دعوة صالحة في ظهر الغيب.
0 التعليقات:
إرسال تعليق