آخر المواضيع

الأحد، 7 أبريل 2013

كتاب إيثار الحق على الخلق لابن الوزير رحمه الله



 إن محمد بن إبراهيم الوزير يمثل الشخصية المسلمة التي تلقت معالم تفكيرها من  القرآن والسنة النبوية، فهو تلميذ لكتاب الله وسنة رسوله لا لشيء سواهما، وقد  بلغ من معرفته بالسنة وعلومها ما جعله أبرز علمائها، فتحول من مذهبه الزيدي  الذي نشأ وترعرع عليه إلى إيثار العمل بأدلة الكتاب وصحيح السنة.  نابذاً التقليد وراء ظهره، وداعياً غيره إلى طرح أقوال الرجال، التي ليس عليها  براهين ولا أثارة من علم، والرجوع لمصدر الهداية كتاب الله وسنة رسوله، فما كان  من علماء عصره المقلدين، لاسيما شيخه علي بن محمد بن أبي القاسم، إلا  أنهم عادوه وأشهروا عليه القدح والتجريح، واتهموه بمخالفة إجماع أهل البيت في  مسائل كثيرة بين بطلانها هو وأخوه الهادي.  وكان ابن الوزير رحمه الله يرسل إلى شيخه بالموعظة والقول اللين والعتاب  الجميل نثراً وشعراً، ولم يغير ذلك من موقف شيخه، بل زاد منه عداوة، وحبرَّ إليه  رسالة سنة *808هـ* أفرغ فيها ما شاء من هواه، وانتقده نقداً مريراً وجرحه،  وتناول أئمة الإسلام بالقدح والذم، فما كان من محمد بن إبراهيم الوزير إلا أنه شمر  ساعديه وكتب مؤلفه العظيم: "العواصم والقواصم في الذب عن سنة أبي القاسم".  تصدر للتدريس وأقبل عليه الطلاب من أماكن شتى لينهلوا من علومه الواسعة،  لاسيما علوم الحديث، ثم اعتزل الناس حتى أهله، ومال إلى الزهد والروع وانقطع  للعبادة والذكر. وانتهى به المطاف إلى الاستقرار بصنعاء حتى توفي بها.

لتحميل الكتاب إضغط على الرابط:
سم الله وحمل من هنا

فضلا انشروه ولا تنسوني من صالح دعائكم.






0 التعليقات:

إرسال تعليق



 
القالب من تعريب وتطوير فؤاد احمد ابو اسماء :: الحقوق محفوظة ::