بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين - أما بعد :
هذا شرح فيه جملة من التعريفات الشرعية المبينة لحقيقة العقيدة الصحيحة وهو على شكل درس أسبوعي فيه مداخلات ومشاركات وعنوانه سلسلة التعريفات المحكمات بدين رب الأرض والسموات.
فإن الإسلام هو الدين الحق الذي يحبه الله – تعالى – ، وبعث به نبينا محمداً - صلى الله عليه وآله وسلم - ،وفيه الصلاح في الدنيا والنجاة في الآخرة .
قال – تعالى -: { إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإسْلامُ } [آل عمران : 19].
وقال – تعالى -:{ وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِيناً } [المائدة : 3] .
وقال - تعالى -:{ وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ } [آل عمران : 85 ] .
ولهذا وجب علينا أن نعرف حقيقة الدين الإسلامي الذي فيه سعادة العباد ونجاتهم في الدنيا والآخرة .
ورأينا أن أنفع الطرق في ذلك سوق حقائق الإسلام الثابتة على شكل تعريفات محكمات تقوم مقام القواعد الراسخات ، فيسهل على المسلم حفظها، ومعرفة معناها .
ثم بعد ذلك نوضح تلك التعريفات بشرح وسط ينفع المبتدي ولا يستغني عنه المنتهي .
وبثثنا هذه التعريفات على صفحة الفيس بوك التابعة لموقع ( دين الإسلام ) على شكل حلقات متتاليات تسهيلاً لمطالعتها، وتشويقاً لمتابعتها. والآن نقوم بنشرها بثوبها الجديد على صفحات منتديات كل السلفيين .
ومن الله التوفيق، وعليه الاعتماد، هو حسبي ونعم الوكيل .
كتبه/ أبو زيد العتيبي – وفقه الله إلى رضاه - .
الدرس الأول
(1)
الإسلام: هو الاستسلام لله بالتوحيد، والانقياد له بالطاعة، والبراءة من الشرك وأهله .
(1)
الإسلام: هو الاستسلام لله بالتوحيد، والانقياد له بالطاعة، والبراءة من الشرك وأهله .
الشرح :
إن هذا التعريف للإسلام يشمل ثلاثة محاور:
· الأول/ الاستسلام لله بالتوحيد .
· والثاني/ الانقياد بالطاعة .
· والثالث/ البراءة من الشرك وأهله .
*****
(2)
الاستسلام لله : هو تسليم العبد أمره – من قوله وعمله – إلى الله وحده.
إن هذا التعريف للإسلام يشمل ثلاثة محاور:
· الأول/ الاستسلام لله بالتوحيد .
· والثاني/ الانقياد بالطاعة .
· والثالث/ البراءة من الشرك وأهله .
*****
(2)
الاستسلام لله : هو تسليم العبد أمره – من قوله وعمله – إلى الله وحده.
معاني المفردات :
[تسليم] : تفويض بذل وخضوع .
[أمره] : أي: شأنه ، والأمر : واحد الأمور .
[وحده] : أي: حال كونه منفرداً عن الشريك .
المعنى العام :
هذا هو المحور الأول من تعريف الإسلام وهو حقيقته المشتملة على : (التفويض) لله وحده (ذلاً وخضوعاً) مقروناً بالتبري من الحول والقوة .
فالاستسلام لله مرتبتان :
1) تفويض متضمن للتبري من الحول والقوة – ذلاً وخضوعاً - .
2) الإخلاص لله وحده .
ولهذا قيل : (بالتوحيد) من باب البيان وإلا فمجرد الاستسلام لله يدل عليه ، كما قال – تعالى - : {وَمَنْ أَحْسَنُ دِيناً مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَه لِلَّهِ}.
فيثمر هذا التسليم (الانقياد) لحكم الله في العبد في شأنه كله فيشمل الظاهر والباطن لكل من قول وعمل العبد ، فيكون الحاكم على العبد شرع الله تعالى ، وهذا هو مدلول لفظ ( الإسلام ) عند إطلاق . فهو يشمل الدين كله .
الفوائد المستفادة :
1. فيه أن استسلام باطن العبد وظاهره لله ، يوجب دفع الكفر والكبر عنه .
2. وفيه أنه استسلام لله وحده لا لغيره ، فيوجب دفع الشرك عنه .
[تسليم] : تفويض بذل وخضوع .
[أمره] : أي: شأنه ، والأمر : واحد الأمور .
[وحده] : أي: حال كونه منفرداً عن الشريك .
المعنى العام :
هذا هو المحور الأول من تعريف الإسلام وهو حقيقته المشتملة على : (التفويض) لله وحده (ذلاً وخضوعاً) مقروناً بالتبري من الحول والقوة .
فالاستسلام لله مرتبتان :
1) تفويض متضمن للتبري من الحول والقوة – ذلاً وخضوعاً - .
2) الإخلاص لله وحده .
ولهذا قيل : (بالتوحيد) من باب البيان وإلا فمجرد الاستسلام لله يدل عليه ، كما قال – تعالى - : {وَمَنْ أَحْسَنُ دِيناً مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَه لِلَّهِ}.
فيثمر هذا التسليم (الانقياد) لحكم الله في العبد في شأنه كله فيشمل الظاهر والباطن لكل من قول وعمل العبد ، فيكون الحاكم على العبد شرع الله تعالى ، وهذا هو مدلول لفظ ( الإسلام ) عند إطلاق . فهو يشمل الدين كله .
الفوائد المستفادة :
1. فيه أن استسلام باطن العبد وظاهره لله ، يوجب دفع الكفر والكبر عنه .
2. وفيه أنه استسلام لله وحده لا لغيره ، فيوجب دفع الشرك عنه .
تحميل تتمة السلسلة في ملف pdf على هذا الرابط:
0 التعليقات:
إرسال تعليق