تفريغ جواب العلامة المحدث عبدالمحسن العباد - حفظه الله - بتاريخ ( 2 / 1 / 1437 ) :
السؤال :
يقول: هناك قولٌ موجودٌ في مسألةِ الجرحِ والتعديل، يريدُ أن يَعرضَ هذا القول..إذا اختلَفَ العلماءُ المعتبرون في جرحِ شخصٍ أو تعديله؛ يبقى هذا الخلافُ بين أهل السنة، فمن قلَّد أو اتبعَ أحدَ هؤلاء العلماء؛ لا يُبَدَّع ولا يُهْجَر، ونرجو له الأجر إذا صَلح قصدُه؟
الجواب:
أولًا: الجرحُ والتعديلُ كان العلماءُ يستعملونه لمعرفةِ ثبوتِ الأحاديث وعدم ثبوتها، ولهذا؛ كتبُ الرجال مملوءةٌ في التراجم مما قاله العلماءُ في الأشحاص: قال فلانٌ كذا وقال فلان كذا وقال فلان كذا وقال فلان كذا..
منهم من يُعدِّل ومنهم من يَجْرح.
ولكنْ؛ قد يكون بعضُ.. المعدِّلين ما اطلعَ على شيءٍ في المجروحين؛ فعدَّل على حسب ما يَظهرُ له..
وبعضهم قد يجرح (بشيء) لا يوجب الجرحَ -يعني لا يُعتبَر جرحًا-، بعض العلماء يحصل منهم تشدد في الجرح، فقد يَجرحون بشيء لا يَجْرح، ولكن المهم في الأمر؛ أنهم كانوا يشتغلون في الجرحِ والتعديل من أجل معرفةِ ما يَصحّ من الأحاديث وما لا يصح، وما يَثبتُ وما لا يثبت، هذه هي الطريقة التي كانوا يستعملونها .
والاشتغالُ في الجرح والتعديل في هذا الزمان، والكلامُ في الأشخاص واطراحُ الأشخاصِ وتَتَبّع ما يُقال فيهم وتجميع ما يُقال فيهم؛ ثم بعد ذلك يترتب على ذلك أنهم يحذَّر منهم؛ كلّ هذا من العملِ الذي لا يليق .
وإنما الذي يليق بالمسلم؛ أنه يَعرِفُ الحقّ ويعملُ به، ومن عُرِف أنه من أهل البدع الظاهرة الجلية التي لا إشكال فيها، وكان له طريقة ومنهج يوافق أهل البدع؛ هذا يَستحق.
وأما إنسان حصل منه زلةٌ في كلمة، أو خطأ في كلمة؛ ثم بعد ذلك تُقام الدنيا عليه، ويُحذَّر منه؛ هذا ليس من العدل وليس من الإنصاف. اهـ
السؤال :
يقول: هناك قولٌ موجودٌ في مسألةِ الجرحِ والتعديل، يريدُ أن يَعرضَ هذا القول..إذا اختلَفَ العلماءُ المعتبرون في جرحِ شخصٍ أو تعديله؛ يبقى هذا الخلافُ بين أهل السنة، فمن قلَّد أو اتبعَ أحدَ هؤلاء العلماء؛ لا يُبَدَّع ولا يُهْجَر، ونرجو له الأجر إذا صَلح قصدُه؟
الجواب:
أولًا: الجرحُ والتعديلُ كان العلماءُ يستعملونه لمعرفةِ ثبوتِ الأحاديث وعدم ثبوتها، ولهذا؛ كتبُ الرجال مملوءةٌ في التراجم مما قاله العلماءُ في الأشحاص: قال فلانٌ كذا وقال فلان كذا وقال فلان كذا وقال فلان كذا..
منهم من يُعدِّل ومنهم من يَجْرح.
ولكنْ؛ قد يكون بعضُ.. المعدِّلين ما اطلعَ على شيءٍ في المجروحين؛ فعدَّل على حسب ما يَظهرُ له..
وبعضهم قد يجرح (بشيء) لا يوجب الجرحَ -يعني لا يُعتبَر جرحًا-، بعض العلماء يحصل منهم تشدد في الجرح، فقد يَجرحون بشيء لا يَجْرح، ولكن المهم في الأمر؛ أنهم كانوا يشتغلون في الجرحِ والتعديل من أجل معرفةِ ما يَصحّ من الأحاديث وما لا يصح، وما يَثبتُ وما لا يثبت، هذه هي الطريقة التي كانوا يستعملونها .
والاشتغالُ في الجرح والتعديل في هذا الزمان، والكلامُ في الأشخاص واطراحُ الأشخاصِ وتَتَبّع ما يُقال فيهم وتجميع ما يُقال فيهم؛ ثم بعد ذلك يترتب على ذلك أنهم يحذَّر منهم؛ كلّ هذا من العملِ الذي لا يليق .
وإنما الذي يليق بالمسلم؛ أنه يَعرِفُ الحقّ ويعملُ به، ومن عُرِف أنه من أهل البدع الظاهرة الجلية التي لا إشكال فيها، وكان له طريقة ومنهج يوافق أهل البدع؛ هذا يَستحق.
وأما إنسان حصل منه زلةٌ في كلمة، أو خطأ في كلمة؛ ثم بعد ذلك تُقام الدنيا عليه، ويُحذَّر منه؛ هذا ليس من العدل وليس من الإنصاف. اهـ
المادة الصوتية:
http://cdn.top4top.co/d_463238d9331.mp3
http://cdn.top4top.co/d_463238d9331.mp3
0 التعليقات:
إرسال تعليق