آخر المواضيع

السبت، 22 أغسطس 2015

جملة من الفوائد المنهجية من كلام شيخنا الفوزان حفظه الله


قال الشيخ صالح الفوزان حفظه الله:
"فهذا من العقوبات أن الإنسان إذا ترك الحق يُبتلى بالباطل، وهذه سنة لا تتبدل ولا تتغير، فبعض المسلمين تركوا كتاب الله وسنة رسوله، وأخذوا بأقوال الناس، وأخذوا علم المنطق، وأخذوا علم الكلام، هم من هذا القبيل، لما تركوا كتاب الله وسنة رسوله وأخذوا غيرهما لأنهم لما أعرضوا عن كتاب الله وسنة رسوله، ولم يأخذوا عقيدتهم من الكتاب والسنة، ابتلوا بأخذ العقيدة من علوم الكفرة والملاحدة، فما أشبه الليلة بالبارحة!
وهكذا كل من ترك الحق فإنه يبتلى بالباطل، ومن ترك مذهب أهل السنة والجماعة، فإنه يبتلى بمذاهب الفرق الضالة، والذي يتحزب مع الجماعات الضالة المخالفة للكتاب والسنة ومنهج أهل السنة والجماعة، يُبتلى بأن يكون مع الفرق الضالة.
هذه سنة الله سبحانه وتعالى، فهذا مما يُحَذِّر المسلم من أن يترك الحق لأنه إذا ترك الحق ابتلى بالباطل، وإذا ترك اتباع أهل الحق اتبع أهل الباطل، دائماً وأبداً"
وقال ايضا :  
"والواجب على المسلم أن يقبل الحق ممن جاء به لأن الحق ضالة المؤمن أينما وجده أخذه، مع صديقه، أو مع عدوه لأنه يطلب الحق.أما إذا كان يعتبر الاشخاص فقط، فهذا دين أهل الجاهلية... والحاصل: أن الواجب على المسلم تجنب سنة اليهود والنصارى، وهي الكفر بالحق إذا كان مع من لا يحبه، فلا يحملك بغض الشخص على أن ترفض ما معه من الحق.
ومثل هذا ما هو موجود الآن: إذا كانت طائفة، أو جماعة تبغض أحد العلماء، فإنهم يرفضون ما معه من الحق، فيحملهم بغضهم لهذا العالم على أن يرفضوا ما معه من الحق، وأن يُعَتِّموا عليه، ويُزَهِّدوا فيه ويُحَذِّوا من مؤلفاته، ومن أشرطته، ولو كانت حقاً.. لماذا؟ لا لشيء إلاّ لأنهم لا يحبون هذا الشخص.
والواجب عليك أيها المسلم أن تقبل الحق، وإن كان مع من لا تحب، ولا تكون العداوات الشخصية والأهواء النفسية مانعة من قبول الحق"

وقال ايضا : 
"وهذه عقوبة لهم لأن الإنسان إذا فرح بالباطل فإنه لا يتركه، أما إذا لم يفرح به وكان عنده تشكك منه، فهذا حريٌّ أنه يتوب ويرجع عنه، لكن إذا اطمأن إليه وفرح به، فإنه لا يتحول عنه، وهذه عقوبة من الله جل وعلا لأن من ترك الحق يبتلى بالباطل، ومن نرك الاجتماع فإنه يبتلى بالتفرق والتشتت..."
قال الشيخ ايضا:
"فالانتساب الصحيح: هو أن ينتسب إلى الشيء ويكون موافقاً له، فالذي ينتسب إلى مذهب السلف الصالح يوافق ما جاءوا به من سلامة المنهج، وصحة المعتقد، والبراءة من مذاهب الفرق الضالة"
وقال ايضا: 
" فالمسلم يجب عليه أن يقبل الحق، ولا ينظر إلى العداوة الشخصية، والأغراض النفسية، والإشاعات التي تشاع على أهل الحق، ولا تحمله هذه الأمور على رفض ما يقوله أهل الحق بل ينتفع به..."
شرح مسائل الجاهلية من(ص98الى ص130)
 
 
 
أخي فضلا شارك الموضوع لتعم الفائدة. 
 
 
 
 
 

0 التعليقات:

إرسال تعليق



 
القالب من تعريب وتطوير فؤاد احمد ابو اسماء :: الحقوق محفوظة ::