بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وصحبه إلى يوم الدين ، وبعد:قال المؤلف حفظه الله إن الإسلام هو الدين الذي اختاره الله - تعالى - لعباده ، منذ أن خلق الخليقة الأولى آدم عليه السلام ، يقول الله تعالى: { إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ } . ويقول أيضًا: { وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ } . وجعل لهذا الدين محورًا واحدًا إلى يوم القيامة ، هو توحيده جل وعلا ، وهو المحور الذي كان يدعو إليه الأنبياء والرسل أقوامهم وأتباعهم ، يقول جل ثناؤه: { وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ } . وقال تعالى: { وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ } .
ولكن أحكام هذا الدين كانت تختلف من رسالة إلى أخرى ، وكانت تلك الأحكام مقتصرة على أقوام وأفراد في زمان ومكان محددين ، ولا تدوم أحكام أية رسالة بعد وفاة نبيها لأمد طويل ، فسرعان ما يعتريها التحريف والتبديل ، فيفسد التوحيد عند الناس ، وتعم المعاصي والمظالم ، حتى يرسل الله تعالى نبيًّا آخر يجدد للناس دينهم ، ويردهم إلى توحيد الله وهديه ، هكذا كانت سنة الله - تعالى - في الأمم السابقة .
حتى بعث الله - تعالى - آخر رسله صلى الله عليه وسلم ومعه آخر رسالة ، فجاءت هذه الرسالة عامة للإنس والجن ، والأبيض والأسود ، والعرب والعجم ، وهي الرسالة التي حملت مضمونين جديدين ، هما الرحمة والعالمية ، لقوله تعالى: { وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ }.
لتحميل الكتاب فضلا إضغط على أحد الروابط:
سم الله وحمل من هنا
فضلا أنشروه على مواقع أخرى ولآتنسوني من دعوة صالحة في ظهر الغيب وجزاكم الله خيرا.
0 التعليقات:
إرسال تعليق