كتب المؤلف هذا الكتاب ردا
على كتيب الدكتور علي عبد الواحد وافي وكان بعنوان بين الشيعة وأهل السنة فيقول هذا
ولا أدري ما هي الأسباب التي دفعت فضيلة الدكتور وافي إلى أن يكتب هذه الرسالة وكان
في غنى عن أن يكتبها حيث أنه يجهل أصول مذهب الشيعة الاثنى عشرية وأسسه التي قام
عليها وليس عنده من كتب القوم شيء كما يظهر من قراءة رسالته هذه حتى يستطيع أن يعلم
ما جهل ويعرف ما لم يعرف ثم يصل إلى الحكم فيهم وفي عقائدهم ومذهبهم فكيف يسوغ له
أن يبرئ ساحتهم من الاعتقادات التي يحملونها ويدينون بها وهي أساس مذهبهم وديانتهم
بكل سذاجة وبكل طيبة وبكل جرأة ملتمساً لهم الأعذار التي لم يلتمسوها لأنفسهم قط
ولم أشأ أن أخرج من مصر فأجلت سفري يومين لعل الله أن يوفقني لأن أوفي للدكتور وافي
حقه وأنبه على أخطائه التي وقع فيها فضيلته بدون قصد ولا عمد منه إن شاء الله ولو
أنني لا يحضرني في هذه الغربة كثير من المراجع والمصادر إلا أن أملي وثقتي بالله
كبير بأنه لا ينقصني في الرد عليه شيء أحتاج إليه بفضله ومنه وإحسانه بدون تعصب ولا
تحيز وسوف أقسم البحث حسب تقسيم الدكتور في رسالته وأضيف قبله فصلاً واحداً أبين
فيه أخطاء فضيلته البديهية التي وقع فيها .
فضلا أنشروه ولآتنسوني من دعوة صالحة في ظهر الغيب أسأل الله أن يرزقني وإياكم الإخلآص في القول والعمل وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
0 التعليقات:
إرسال تعليق