آخر المواضيع

السبت، 8 يونيو 2013

من كلام السلف في الرقائق و العبر و المواعظ


قال إبراهيم التيمي : ما عرضت قولي على عملي إلا خشيت أن أكون مكذباً
قال الحسن:ما خافه إلا مؤمن ولا أمنه إلا منافق
قال سليمان التيمي:أن الرجل ليصيب الذنب في السر فيصبح وعليه مذلته
قال يحيى إبن معاذ الرازي:عجبت من ذي عقل يقول في دعائه:اللهم لا تشمّت بي الأعداء , ثم هو يشمت بنفسه كل عدو له، قيل:وكيف ذلك؟ قال: يعصي الله ويشمت به في القيامة كل عدو.

أخرج الآجري في أخلاق العلماء (ص/77-78) :
بسنده إلى مطرالورَّاق قال:( سألت الحسن [هو البصري] عن مسألة ؛ فقال فيها . فقلت:يا أباسعيد .. يأبى عليك الفقهاء ويخالفونك . فقال:ثكلتك أمك يا مطر!! وهل رأيت فقيهاً قط ؟! وهل تدري ما الفقيه ؟! الفقيه:الورِع الزاهد،الذي لا يسخرممن أسفل منه،ولا يهمزمن فوقه،ولا يأخذعلى علمٍ علَّمه الله حطاماً). وبسنده عن عمران المنقري قال:( قلت للحسن يوماً في شيءٍ قاله:يا أبا سعيد .. ليس هكذا يقول الفقهاء.  قال:ويحك ! أوَرأيت أنت فقيهاً قط ؟! إنما الفقيه:الزاهد في الدنيا ، الراغب في الآخرة ،البصير في أمردينه ، المداوم على عبادة ربّه).
قال ابن الجوزي رحمه الله – في صيد الخاطر (ص/22) :
((أعظم المعاقبة أن لا يحسَّ المعَاقَبُ بالعقوبة ، وأشد من ذلك أن يقع السروربما هو عقوبة ! كالفرح بالمال الحرام ، والتمكُّن من الذنوب ؛ ومن هذه حاله لا يفوز بطاعةٍ . وإني تدبَّرت أحوال أكثر العلماء والمتزهِّدين فرأيتهم في عقوباتٍ لايحسُّون بها ، ومعظمها من قِبَل طلبهم للرياسة . فالعالم منهم يغضب إن رُدَّ عليه خطؤُهُ ، والواعظ متصنِّعٌ بوعظه ! ، والمتزهِّدُ منافقٌ أو مراءٍ . فأوَّلُ عقوباتهم إعراضهم عن الحق ؛ اشتغالاً بالخلق . ومن خفيِّ عقوباتهم : سلب حلاوة المناجاة ولذَّة التعبُّد . إلاَّ رجالٌ مؤمنون ونساءٌ مؤمنات = يحفظ الله بهم الأرض ؛ بواطنهم كظواهرهم ؛ بل أجلى ، وسرائرهم كعلانيتهم ؛ بل أحلى ، وهممهم عند الثريَّا ؛ بل أعلى ، إنْ عُرِفُوا تنكَّروا ، وإن رُئيت لهم كرامةٌ أنكروا . فالناس في غفلاتهم ، وهم في قطع فلواتهم ! تحبُّهم بقاع الأرض ، وتفرحُ بهم أملاك السماء . نسألُ الله - عزوجل - التوفيق لاتباعهم ، وأن يجعلنا من أتباعهم ))
قال شيخ الاسلام بن تيمية رحمه الله في الفتاوى (( زلت أقدام كثير من السالكين، لأنهم عبدوا الله على مرادهم منه، ففنوا بمرادهم عن مراد الحق عز وجل، ولو عبدوا الله على مراده منهم لم ينلهم شيء من ذلك.))
قال شقيق البلخي: "علامة التوبة : البكاء على ما سلف، والخوف من الوقوع في الذنب،
وهجران إخوان السوء ، وملازمة
الأخيار"(نزهة الفضلاء / 711) .
قال ابن تيمية رحمه الله : " الخوف من الله يستلزم العلم به والعلم به يستلزم خشيته وخشيته تستلزم طاعته " (مجموع الفتاوى لابن تيمية 7 / 24 ).
قال سفيان بن عيينة : كان العلماء فيما مضى يكتب بعضهم إلى بعض بهؤلاء الكلمات : من أصلح سريرته ؛ أصلح الله علانيته. ومن أصلح مابينه وبين الله ؛ أصلح الله ما بينه وبين الناس . ومن عمل لآخرته ؛ كفاه الله أمردنياه . "رواه ابن أبي الدنيا في كتاب الإخلاص"
 أسأل الله العظيم أن يثبتنا على غرزهم .

0 التعليقات:

إرسال تعليق



 
القالب من تعريب وتطوير فؤاد احمد ابو اسماء :: الحقوق محفوظة ::