آخر المواضيع

السبت، 13 أبريل 2013

سؤال طرح على شيخنا عبد المحسن العباد حفظه الله هل يصحُّ القسم بالقول: "وربّ القرآن"؟


  طرح على فضيلة الشيخ هذا السؤال هل يصحُّ القسم بالقول: "وربّ القرآن"؟ فكان جوابه كافيا  شافيا حفظه الله .
 الجواب:
 لا يجوز ذلك؛ لأنَّ هناك احتمالين:
 - احتمال أن يكون المقصود بالربِّ أنَّه الخالق،
 - والاحتمال الآخر أن يكون المقصود بالربِّ: الصَّاحِب.
 ومن أجل الاحتمال الباطل
 فإنَّه يُحلَف بالله -عزَّ وجلَّ-، أو يُحلَف بالقرآن، أو يُحلَف بكلام
 الله، دون أن يُقال: "ورب القرآن"؛ لأنَّ فيه احتمالاً باطلاً. هذا هو
 الأولى.

 وإذا أُرِيدَ به المعنى الصحيح فإنه يُترَك؛ حتى لا يُتوهَّم الباطل.
 وإضافة الربّ إلى الصِّفة؛ مثل: (ربّ العزَّة). ورد في قوله: ﴿سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ
  [الصافات:180]؛ فإنَّ العزَّة صفة من صفات الله -عزَّ وجلَّ-، والمقصود
 بذلك صاحب العِزَّة، وليس المقصود خالق الصفة التي هي صفته، فصفة الله
 -عزَّ وجلَّ- غير مخلوقة، أو يُراد به العِزَّة المخلوقة التي خلقها الله
 في النَّاس، والتي أوجدها فيمن يكون عزيزًا في النَّاس.
  من شرح سنن أبي داود
 الشيخ: عبد المحسن العبَّاد -حفظه الله ونفعنا بعلمه وخلقه وورعه فهذا هو الفقه .

0 التعليقات:

إرسال تعليق



 
القالب من تعريب وتطوير فؤاد احمد ابو اسماء :: الحقوق محفوظة ::