قال الخطيب في " تاريخه " جمع الخلال علوم أحمد وتطلبها ، وسافر لأجلها ، وكتبها ، وصنفها كتبا ، لم يكن -فيمن ينتحل مذهب أحمد- أحد أجمع لذلك منه. قال لي أبو يعلى بن الفراء : دُفن أبو بكر الخلال إلى جنب أبي بكر المروذي.
مكانته: قال الذهبي: الإمام، العلامة، الحافظ، الفقيه، شيخ الحنابلة وعالمهم.
وقال: يجوز أن يكون رأى الإمام أحمد، ولكنه أخذ الفقه عن خلق كثير من أصحابه.
وقال: رحل إلى فارس وإلي الشام والجزيرة يتطلب فقه الإمام أحمد وفتاويه وأجوبته، وكتب عن الكبار والصغار حتى كتب عن تلامذته، وجمع فأوعي، ولم يكن قبله للإمام مذهب مستقل ؛ حتى تتبع هو نصوص أحمد، ودونها، وبرهنها بعد الثلاث مائة، فرحمه الله تعالى.
وقال الخطيب البغدادي: صرف عنايته إلى الجمع لعلوم أحمد بن حنبل، وطلبها، وسافر لأجلها، وكتبها عالية ونازلة، وصنفها كتبا، ولم يكن فيمن ينتحل مذهب أحمد أجمع منه لذلك.
قال أبو بكر بن شهريار: كلنا تبع لأبي بكر الخلال، لم يسبقه إلى جمع علم الإمام أحمد أحد.
وقد روي عن أبي الحسن علي بن محمد بشار أنه سئل عن مسألة ـ والخلال بحضرته في مسجده ـ فقال: سلوا الشيخ. فكأن السائل أحب جواب أبي الحسن، فقال: سلوا الشيخ، هذا الشيخ ـ يعني: الخلال ـ إمام في مذهب أحمد بن حنبل.
لتحميل الكتاب إضغط على الرابط:
سم الله وحمل من هنا
لاتنسوني من صالح دعائكم
0 التعليقات:
إرسال تعليق