آخر المواضيع

الأربعاء، 28 أكتوبر 2015

حكــــــــــم التهنئــــــــــة بيوم الجمعــــــــــة (جمعة مباركة) لجمع من العلماء




فضيلة الشيخ عثمان الخميس-حفظه الله
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد ،،،
هذا سؤال من بعض الإخوان يقول :
انتشر بين الناس في هذه الأيام انّهم يرسلون بعض الرسائل خاصة في يوم الجمعة بدعاء أو ثناء أو غير ذلك من الكلام؛ ثم يقولون في خاتمته "جمعة مباركة".
لا شكّ أنّ يوم الجمعة يوم مبارك ،هذا لا شك فيه ؛هذا اليوم-أعني يوم الجمعة- هو اليوم الذي خلق الله فيه أبانا آدم صلوات ربي وسلامه عليه ؛وهو اليوم الذي غفل عنه اليهود وضل عنه النّصارى؛ وأكرم الله المسلمين به، وهو عيد من أعياد المسلمين،ولكنّ أهل العلم ذكروا أن العبادات الأصل فيها التوقيف ،وأنّ الانسان لا يعبد الله تبارك وتعالى إلا بما شرع؛ فتخصيص هذا اليوم بمثل هذه الأدعية غير مشروع ؛والأفضل للإنسان إذا أراد ان يرسل مثل هذه الرسائل أنْ لا يخصصها بيوم الجمعة، وأن لا يخصص بقوله "جمعة مباركة" كلما أرسل الرسالة.
فإذا أراد أن يرسل فعليه أن يتحرى أمرين اثنين:-
أما الأمر الأول: أن يتحرى الصحة ما يرسل لأن البعض قد يرسل أشياءً غير صحيحة أحياناً أحاديث موضوعة، وقد تصلني بعض هذه الرسائل بحيث تكون أحاديث موضوعة؛ أو كلمات غير صحيحة ؛
أو غلو في الكلام؛ أو ما شابه ذلك من الأمور.
والأمر الثاني: أن يحرص على ان يكون موافقاً للسنة فيما يفعل؛ فأيضاً لا يخصص يوم الجمعة بمثل هذه الرسائل، ولا يخصص بالكتابة "جمعة مباركة"؛ وإنّما بين فينة وأخرى؛ لعل في اليوم أكثر من مرة؛ أو في أكثر من يوم ؛ولا يخصص كلما بلغه دعاء طيب قرأه أو سمعه أو أرسل إليه؛فإنّه لا مانع أبداً أن يرسله إلى إخوانه من باب التذكير أو من باب النصيحة أو من باب الدعاء لهم ؛فهذا شيء طيب، لكن لا يُخصَص بقول "جمعة مباركة" أو لا يرسل إلا في يوم الجمعة .
وأرجو ....أرجو...أرجو...رجاءً حاراً من الإخوة والأخوات... أن لا يتساهلوا في إرسال هذه الرسائل حتى يتأكدوا من صحة ما يرسلون والله الذي لا إله إلا هو هذا أمر مهم ألا يكفينا قول النبي صلى الله عليه وسلم :"كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما يسمع".
يعني هذا الذي يُرسَل إلينا ويأتينا من الآخرين عندما نتلقاه ثم نرسله؛ نحن أحياناً نرسل الاكاذيب وأضرب لكم مثلاً :
-رسالة تنتقل كل سنة مرات عديدة تقريباً في كل سنة مرات عديدة باسم خادم قبر النبي -صلى الله عليه وسلم - "أحمد" وهذه سبحان الله في كل سنة، والعلماء كثيراً ما يقولون أنها مكذوبة ؛ولا يوجد خادم اسمه احمد ؛ولا يوجد خادم لقبر النبي -صلى الله عليه وسلم وهذه القصة كذب وكذا... ومع هذا يرسلها كثير من الناس الذين يتأثرون بها وهذا من الكذب والزور والبهتان وإياكم ثم إياكم ان تقعوا في هذا الأمر.
ولله الحمد والمنّة يوجد كتاب لطيف جميل اسمه صحيح الترغيب والترهيب،جمع هذه الاحاديث "المنذري" في كتاب "الترغيب والترهيب" ثم اختار "الألباني" مجموعة من هذه الاحاديث وهي الصحيحة وأفردها واخذ الضعيفة وأفردها فمن أخذ من هذا الكتاب تلك الأحاديث ونشرها بين الناس فهذا خير عظيم أو عندنا كتاب رياض الصالحين للإمام النووي رحمه الله تبارك وتعالى فيه خير عظيم جداً أو "صحيح الكلم الطيب "أو "الوابل الصيّب" أو غيرها من الكتب التي اعتنت بالصحيح أو يعني في الغالب الذي يذكره الصحيح أو القريب من الصحيح مما ضَعُف ولم يكن منكراً ولم يكن موضوعاً ؛انشروا مثل هذا؛ هذا طيب .
أما أن ننقل كل ما جاءنا عن طريق الانترنت وننشره بين الناس فقد نكون من الذين يكذبون على النبي -صلى الله عليه وسلم- دون شعور فلنتقِ الله- تبارك وتعالى- فيما نأخذ وفيما نعطي.
[تفريغجواب الشيخ صالح الفوزان -حفظه الله-
حول
" حملة الاستغفار" وقول "جمعة مباركة"
السائل: في آخر العام الهجري ترسل في الجوالات رسائل لطلب الإستغفار في آخر العام ؛فهل لهذا أصل وتسمى هذه "حملة المستغفرين
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ؛وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.
أما بعــــد...
فإنّ الإستغفار مطلوب من المسلم في كل وقت خصوصاً إذا حدث منه ذنب، فإنه يبادر بالإستغفار (وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ )وهذا في كل وقت؛ لا في آخر العام فقط.
وكذلك يشرع الإستغفار في آخر الليل في الأسحار قال تعالى :(وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ)، وهذا في كل ليلة؛ قال تعالى:(كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ (17) وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ)وهذا في كل ليلة لا في آخر العام فقط.
وكذلك يشرع الإستغفار بعد السلام من الصلاة المفروضة مباشرة كان الرسول -صلى لله عليه وسلم-إذا سلم من الصلاة المفروضة يقول: «أستغفر الله، أستغفر الله، أستغفر الله».
وكذلك الإستغفار بعد أداء العبادات لأنّه قد يعتريها شيء من النقص؛ وهذا في كل وقت لا في آخر العام .
فتحديد آخر العام للاستغفار؛أو طلب الإستغفار في آخر العام لا أصل له فهو بدعة لقوله صلى: «مَنْ عَمِلَ عَمَلاً لَيْسَ عَلِيْهِ أَمْرُنَا فَهوَ رَدٌّ»-أي مردود عليه-؛«مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ مِنْهُ فَهُوَ رَدٌّ».
وقال عليه الصلاة والسلام:«فَإنّ كُلُّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ وَكُلُّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ وَكُلُّ ضَلَالَةٍ فِي النَّارِ».
فهذا الذي يروج في الجوالات في آخر العام من حملة الإستغفار هذا بدعة والذين يدعون إليه دعاة إلى البدعة فيجب الحذر منهم.
السائل :نعم ؛شيخ صالح يعني هذه الرسائل التي تأتي؛وأيضاً كذلك يوم الجمعة يقول "جمعة مباركة" ،"أكثروا لي من الدعاء" "أنشر تؤجر"!!
هذه الجوالات أُستعملت لأجل ترويج الخرافات؛ فهي فرصة لهم لأنّه لا تذكر أسمائهم، ويطلبون من الناس كذا..فلا يُلتفَت إلى ما في الجوالات من هذه الطلبات؛خصوصاً أمور العبادات فلا بد من ثبوتها بدليل صحيح من كتاب والسنّة .
السائل:هل هناك دعاء للسنة الجديدة؟ لا دعاء ولا شيء خاص للسنة الجديدة؛ هذا كله من المبتدعات .
من هنا المادة الصوتية   
 وسئل الشيخ صالح بن فوزان الفوزان -حفظه الله-[ضمن أسئلة من مجلة الدعوة الإسلامية].:
ما حكم إرسال رسائل الجوال كل يوم جمعة، وتختم بكلمة "جمعة مباركة" ؟
الجواب:
"ما كان السلف يهنئ بعضهم بعضًا يوم الجمعة ، فلا نُحدِث شيئًا لم يفعلوه".
نقلا من موقعه الرسمي
 وسئل فضيلة الشيخ صادق البيضاني -حفظه الله-:
السؤال : شيخنا حفظك الله تصلنا عبر الجوالات كل يوم جمعة تهنئة بمناسبة هذا اليوم يقول المرسل : جمعة مباركة، فهل صحت التهنئة بيوم الجمعة جزاك الله عنا وعن المسلمين خيراً؟
الجواب ( حسب النص من الشريط الصوتي ) : يروى في التهنئة بهذا اليوم حديث مكذوب عن ابن عباس أن النبي عليه الصلاة والسلام قال " من لقي أخاه عند الانصراف من الجمعة فليقل تقبل الله منا ومنك، فإنها فريضة أديتموها إلى ربكم "، وهذا الحديث من الكذب على رسول الله عليه الصلاة والسلام.
وقد ذكر هذا الحديث المكذوب علي بن محمد الكناني في كتابه "تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأحاديث الشنيعة الموضوعة " وعزاه لتاريخ أصبهان، وهو من طريق نهشل بن سعيد بن وردان النيسابوري دجال من الدجاجلة، كان يكذب على رسول الله عليه الصلاة والسلام.
ولا تُعرف التهنئة بيوم الجمعة عن السلف، ولم أجد لأحد من المتقدمين من رأى جوازها كما ذكرناه في كتابنا التهنئة في الإسلام، وبالله التوفيق.
 
وسئل الشيخ مشهور سلما ن حفظه الله هذا السؤال
 يتناقلُ كثير من النّاس عبرَ وسائلِ الاتصالات - بالأخص يوم اْلجمعة - عبارة ( جمعة مباركة ) [ الجواب ] : (( جعلُ اْلجمعة عيدًا واْلمباركة فيها ليس هذا من هديِ السّلف، ولم يرد ولم يثبُت شيئٌ من هذا عمّن قبلنا ، وبركةُ اْلجمعة عندنا أنْ نأتي مبكّرين ، وأنْ نكثرَ من الصّلاة على النّبي - صلّى الله عليه وسلّم- ؛ ليكونَ ذلك بمثابةِ اْلمقدّمات لنيلِ بركةِ دعوة اْلجمعة الّتي تكونُ في آخر النّهار ، السّاعة الّتي يستجيبُ الله تعالى لها فينَا ،
اْليهود - تأمّلْ معِي ، تأمّل معي، تأمّلْ ماذا سأقول! -
اْليهودُ والنَّصارى حرَّفُوا تحريفَ تنزيلٍ ،نحنُ لا نستطيعُ أنْ نحرِّفَ تحريفَ تنزيلٍ ؛لأنّ الله الّذي تكفَّلَ باْلقرآن ،فنحنُ حرّفنا تحريفَ تأويلٍ ؛تحريفُ اْلمسلمين لكتابِهم تحريفَ تأويلٍ ،
تحريفُ اْليهود والنّصارَى تحريفَ تنزيلٍ
نحنُ يوم اْلجمعة لا نستطيعُ أنْ نغيِّر ، الله أكْرَمَنَا باْلجُمعة،
اْليهود: السّبت،
النّصارى : الأحد،
لكنْ أعمالنا في اْليوم الّذي خَصَّنا الله بِه صارَ مثل تحريفِ التّأويل
أصبحْنَا يوم اْلجمعة مثل النّصارى ومثل اْليهود،
يومُ اْلجمعة يوم شَمَّات هواء ! ، ويوم طبايِخ ! ، ويوم شَهَوات ! ،وليس لْلعبادةِ فيه نصيب !!،
فصار حالُنا حال اْليهود والنَّصارى مثل تحريف التَّنزيل وتحريف التَّأويل،
يعني: نحنُ فرَّغْنا يومُ اْلجمعة من الأشياءِ الّتي رَغَّبَ الشَّرع فيهَا ،وأصبحنا نمارسُ اْليوم الّذي خصَّنَا الله به في اْلعبادة ،نمارسُهُ كمَا يمارسُ اْليهود والنَّصارى أيام اْلعُطَلِ التي عندهُم !!، وإلى الله اْلمُشتكى ، ولا حول ولا قوة إلا بالله.)).
[ فتوى مفرغة من درس فجر الجمعة بتاريخ 31-10-2014، عند الدقيقة :( 36:18 )على الرابط أدناه ]
 
ما حكم التّهنئة يوم اْلجمعة بقول :جمعة مباركة ؟ الشّيخ: زيد المدخلي - رحمه الله -
وسُئِلَ فضيلة الشَّيخ العلاَّمة / أحمد بن يحيىٰ النجمي ــ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَىٰ ــ:

أحسن اللهُ إليكم؛ يقولُ السَّائل: كَثُرَ تدوال كلمة « جمعة مُباركة » هل هٰذا جائز ؟

فأجاب بقوله: لم نعرف هـٰذا عَنِ السَّلف. نعم.اهـ.
 الرَّابط الصَّوتي هنا

 

وسئل الشيخ العالم عبد المحسن العبّاد:

السؤال:بناء على أن يوم الجمعة يوم عيد هل يجوز التهنئة فيه كأن يقال : جمعة مباركة أو جمعة متقبلة؟

الجواب:(والله ما نعلم شيئا يدل على هذا ، أما بالنسبة لعيد الفطر ، والعيدين فقد جاء عن الصحابة أنه كان إذا لقي بعضهم بعضا قال: "تقبل الله منا ومنكم" أو "تقبل الله طاعتكم")اهـ.

شرح سنن ابن ماجه.شريط(84).

وسئل سماحة الشيخ العالم مفتي المملكة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ:

السؤال:ما حكم قول جمعة مباركة؟

الجواب:(ما لها أصل ،يبثون في الجوال يوم الجمعة: "جمعة مباركة" ، هي الجمعة مباركة بلا شك ، وأن الله تعالى خصنا به ، وقد أضل عنه اليهود والنصارى ، لكن التهنئة به كل جمعة ما أعلم له أصلا)اهـ.

  
وسئل الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله حكم قول جمعة مباركة في كل جمعة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه،

أما بعـد:
فالتزام قول المسلم لأخيه المسلم بعد الجمعة أو كل جمعة ( جمعة مباركة ) لا نعلم فيه سنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا عن صحابته الكرام، ولم نطلع على أحد من أهل العلم قال بمشروعيته
فعلى هذا يكون بهذا الاعتبار بدعة محدثة لا سيما إذا كان ذلك على وجه التعبد واعتقاد السنية، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد . رواه مسلم والبخاري معلقا، وفي لفظ لهما: من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد .
وأما إذا قال المسلم لأخيه أحيانا من غير اعتقاد لثبوتها ولا التزام بها ولا مداومة عليها، ولكن على سبيل الدعاء فنرجو أن لا يكون بها بأس، وتركها أولى حتى لا تصير كالسنة الثابتة..
 
وسئل فضيلة الشيخ : سليمان بن عبدالله الماجد بتاريخ : 13/05/1430 10:55:22
س : ما حكم إرسال مثل هذه الرسائل التي تخص يوم الجمعة ؛ لأنها كثرت في الأيام هذه التبريكات بهذا اليوم
 وتنوع تداولها ؟ "أسأل الذي سجدت له الجباه ، وتغنت باسمه الشفاه ، وتجلى سبحانه 
في علاه ، وأجاب في هذااليوم من دعاه ، أن يعطيك ما تتمناه ،
ويمنحك الجنة ورضاه ، ويبارك يومك هذا وماتلاه . (عيد مبارك)"


ج : الحمد لله أما بعد .. لا نرى مشروعية التهنئة بيوم الجمعة ؛ كقول بعضهم : جمعة مباركة ، ونحو ذلك ؛ لأنه يدخل في باب الأدعية والأذكار التي يوقف فيها عند الوارد ، وهذا مجال تعبدي محض ، ولو كان خيرا لسبقنا إليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم ، ولو أجازه أحد للزم من ذلك مشروعية الأدعية والمباركة عند قضاء الصلوات الخمس وغيرها من العبادات ، والدعاء في هذه المواضع لم يفعله السلف . والله أعلم . 
هذا ماتيسر جمعة إخواني فلنلتزم بما جائنا بالدليل الصحيح لأن العبادة توقيفية ولآنلتفت لما يروجه العوام في رسائل الجوال وغيرها... وصلى الله وسلم على نبينا محمد  





 

0 التعليقات:

إرسال تعليق



 
القالب من تعريب وتطوير فؤاد احمد ابو اسماء :: الحقوق محفوظة ::